تصميم البحوث الكيفية وتصنيفاتها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

جرت العادة أن يرتبط مفهوم تصميم البحوث في العلوم الاجتماعية بالبحوث الكمية وذلك كونه يعبر مسبقاً عن استراتيجيات عامة وشاملة تبين مسار تنفيذ وخطوات البحث حيث يبحث المنهج الكمي عن إجابات موضوعية لسؤال محدد بوضوح. جميع جوانب الدراسة تصمم بعناية قبل البدء بجمع البيانات. تكون البيانات على شكل أرقام وإحصاءات. المفاهيم المطروحة من خلال المنهج الكمي يمكن تعميمها على نطاق واسع، مما يساعد على التحقيق في العلاقات السببية بشكل أكثر مرونة، ويجعل التنبؤ بالنتائج المستقبلية أمراً سهلاً، وبما أن البحوث الكيفية تعتبر مقاربة تأويلية وتفاعلية لدراسة المواضيع في سياقها الطبيعي محاولة فهم الظاهرة وتأويلها تبعا للمعاني المعطاة لها من طرف المشاركين في البحث، أي تفسير الظاهرة مع الأخذ في الاعتبار الظروف والملابسات المُحيطة بها فإنه قد يعتقد ويستنتج من ذلك أن البحوث الكيفية لا تعتمد على أي تصميم مسبق، ولكن واقع البحوث يقول بأهمية عملية التصميم لكلا النوعين وذلك لأن التصميم يخضع لطبيعة موضوع البحث حيث يستجيب لمتطلباته النوعية، ففي البحوث الكيفية يعتبر التصميم غاية في الأهمية لأنه يعكس تصور إجراءات بحثية تطبيقية "مرنة" وتكاد تكون "خاصة" بكل نوع من أنواع البحوث الكيفية. ولذلك، فهو يختلف عن تصميم البحوث الكمية التي عادة ما تستعمل إجراءات بحثية تطبيقية ثابتة.
ويستهدف هذا المقال ترجمة ذلك في نماذج تصميمية كيفية عامة وأخرى خاصة

الكلمات الرئيسية