القضية الفلسطينية والقضية الكوردية، تشابه في الجوهر واختلاف في المواقف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كوردستان العراق

المستخلص

إن هناك تلاق تاريخي وأخلاقي بين القضيتين الفلسطينية والكوردية، وتوجد أوجه شبه عدة بين القضيتين. إلا أن الكورد يشعرون بأن القضية الكوردية ليست فقط لا تحظى بنفس الدعم والاهتمام والمؤازرة التي تحصل عليها القضية الفلسطينية من قبل المؤسسات الرسمية والجماهيرية في العالم الإسلامي، بل تعرضت قضيتهم أيضاً إلى كثير من التخوين والتشويه والنكران ظلماً وجوراً. إن هذه الازدواجية في المعايير من قبل بعض المسلمين، والتعاكس والتباين في المواقف من القضايا الإسلامية المتشابهة، قد زرعت الكراهية والأضغان في نفوس كثير من الكورد، وأبعدتهم عن الاهتمام بقضايا الأمة المصيرية، وأدت إلى كثير من الوهن والتصدع في العلاقات العربية-الكوردية. ومن هنا يعتقد الباحث أن من ينتصر للقضية الفلسطينية بصدق، يتحتم عليه أن يقف إلى جانب الشعب الكوردي في حقوقه، وحتى في حقه في تقرير مصيره، كما تأمر به المبادئ الإسلامية العامة والقيم التعارفية العالية، وإلا سيكون أمام معادلة مليئة بالتعاكس والإزدواجية. وذلك لأن القضيتين متشابهتان من حيث الجوهر وإن اختلفتا في بعض التفاصيل.

الكلمات الرئيسية